اضحك الصورة تطلع حلوة
جملة تبدو جميلة لكنها في حقيقة الأمر جملة مزيفة لا تعبر عن حقيقة
منذ أيام كنت في مناسبة عائلية،جلست على مقعد قريب من مجلس العروس والعريس، جلست أتابع كل مجموعة جاءت لإلتقاط صورة تذكارية مع العرسان وأنا اتأمل ابتسامتهم أثناء التقاط الصورة،منهم من أضحكني وهو متجهم بسبب غير واضح ثم فجاءة يرسم ابتسامة زائفة من أجل الصورة
لكن من استوقفني حقاّ هو زوج في العقد السابع وزوجته في العقد السادس من العمر، وقفا بجانب العريس والعروس لإلتقاط الصورة وحينها شعر الزوج ان زوجته لن تظهر بشكل واضح في الصورة فما كان منه إلا ان حرص على قربها منه ورغم خجلها الذي ظهر على محياها إلا انه ضمها ضمة السند والسكن والمودة،أخذت أفكر في تلك الأسرة القريبة إلى قلبي منذ الصغر،شعرت بمعنى الزواج الحقيقي في تلك اللقطة.
تلك الأسرة المبتسمة دائما أو أصدقكم القول المبتسمة أغلب الوقت،تعلم جيداً ان الزواج لا يشبه تلك الأفلام والمسلسلات المعلنه في القنوات ولا تلك الجملة المتراصة في الكتب والروايات عن الشكل والمظهر والفسح وتدفق الأموال،بل تلك الأسرة هى التي تلتف حول قطعة كيك صنعتها الزوجة وكأنها قالب تورتة من أشهر المحلات،يواجهون مشاكل تشبه كل الأسر مع الإبن والإبنة وأحيانا كثيرة مشاكل مادية لكن يدرج كل ذلك تحت خانة واحدة وهى "طبيعة الحياة "تحمل الفرح والألم ويبقى شئ أهم وهو السكن والمودة والرحمة.
لا أنكر انني كنت أتمنى ان أصوّر تلك اللحظة بكاميرا فيديو وأعنونها ب"الزواج الحقيقي"
أشفق على فتيات وشبان هذا العصر الذين تشبعوا بقصص منفرة عن الزواج حتى باتت تقتل الفرحة في عيونهم، ألم يحن الأوان كي نستعيد الحياة الزوجية الحقيقة،ألم يحن الأوان كي نرحم ونتودد للعشرة.
أتمنى يأتي علىّ يوم أرى ذلك جلياً أمامنا ونعيد جمال الحياة الأسرية ونتغنى بها.
#_فضفضة_مع_جيهان_سرور