مسلسل لام شمسية .. 10 رسائل للمجتمع.
تابعنا خلال شهر رمضان مسلسل لام شمسية الذي تناول عدد كبير من المشاكل المتواجدة داخل البيوت بعضها مرتبط بالعلاقة بين الأزواج والبعض الآخر مرتبط بالأبناء، إلا أن هذه المشاكل جميعها كانت تدور حول مشكلة أساسية وهي التحرش بالأطفال. تناول المسلسل مشكلة التحرش بالأطفال بأدق التفاصيل وشرح انعكاس ذلك على سلوكيات الطفل ونفسيته إن لم يتم اكتشاف المشكلة وحلها، وفي هذا المقال سنتناول عدد من الرسائل التوعوية التي بعثت بها اللام الشمسية إلى المجتمع.
الرسالة الأولى
ليست كل فتاة صالحة لأن تصبح أماً بمجرد أن تتزوج، فالأمومة استعداد نفسي قبل أن يكن قدرة جسدية وهي قرار يجب أن يتخذ بعيداً عن أي أهداف أخرى سواء لإشباع غريزة الأمومة أو التخلص من المشاكل الزوجية أو تحقيقاً لرغبات العائلة، فمن حق الطفل الذي سيأتي أن يكن لديه أماً قادرة على اسيعاب مسؤوليات الأمومة من فهم كامل لنفسية الطفل واحتياجاته وفهم عملية التربية والقيام بها بالشكل الذي يتناسب مع الطفل.
الرسالة الثانية
ليس كل شاب صالح لأن يصبح أباً بمجرد أن يتزوج، فالأبوة مسؤولية روحية ونفسية بجانب التواجد الجسدي والانفاق المادي، فالأب الحقيقي هو الذي يعرف المسؤوليات الحقيقية للأبوة حتى يستطيع أن يكن الدرع الواقي الأول للطفل من كل مخاطر العالم الخارجي.
الرسالة الثالثة
حماية الطفل مسؤولية الوالدان فالمجتمع المحيط بالطفل ليس أمناً على الدوام، وهذه حقيقة يجب التركيز عليها من قِبل الوالدين والتصرف بناءاً عليها من بداية عملية التربية حيث يتم ملازمة الطفل الصغير بقدر الإمكان وعدم ترك رعايته لأشخاص آخرين مهما كانت صلة القرابة بينهما وصولاً إلى توعية الطفل والتقرب إليه وإشعاره بالأمان حتى إن وصل إلى سن الخروج من البيت (سن المدرسة) وجد لديه والدان يستمعان ويصغيان لحكاياته عن يومه وما يحدث به.
الرسالة الرابعة
معظم المشاكل النفسية والسلوكية الدخيلة على النفس البشرية يمكن تجنبها أو الحد من شدتها بالتربية السليمة المتوازنة في سن الطفولة، وذلك من خلال حرص الزوجان على فهم وتعلم كل شئ عن تربية الطفل ونفسيته قبل أن يُقررا الإنجاب كأن يتعرفا على أنماط شخصية الطفل والسمات المصاحبة لكل مرحلة عمرية والمشاكل السلوكية التي قد يتعرض لها الطفل وكيفية التعامل مع كل ذلك بإسلوب يحمي الطفل من المشاكل النفسية.
الرسالة الخامسة
تعرض الطفل للمشاكل أمر حتمي في الحياة ولكن وجود الطفل بين والدين قربيين له يقلل كثيراً من مخاطر هذه المشاكل على نفسية الطفل وشخصيته وذلك بسبب قدرتيهما على اكتشاف المشكلة في وقتٍ مبكر وبالتالي إدارتها بشكل سليم وحلها بطرق علمية مما يقلل من آثار المشكلة على الطفل.
الرسالة السادسة
العامل الأساسي لتنشئة طفل سليم نفسياً هو وجوده داخل بيت ينعم بالاستقرار الذي يهب الطفل شعور الأمان، فكلما كان الزوجان قادران على تجاوز الخلافات التي تنشأ بينهما بإسلوب متحضر كلما زادت قدرتيهما على رعاية طفلهما ومنحه الحب والاهتمام اللازمان لاستقراره النفسي.
الرسالة السابعة
الاعتراف بالمشكلة التي يتعرض لها الطفل مهما كانت غير أخلاقية يعد أول خطوة في حل المشكلة، أما السكوت عنها والتظاهر بعدم وجودها يحولها إلى كرة من الثلج تكبر في كل لحظة عن اللحظة التي تسبقها إلى أن تبتلع شخصية الطفل ومستقبله.
الرسالة الثامنة
الصداقة في التربية هي المفتاح السحري لكل دهاليز نفس الطفل وشخصيته، فمن خلال الصداقة يطمئن الطفل إلى والدية فيحكي لهما عن يومه وعن الأشخاص الذين يتعامل معهم مما يجعل الوالدان قادران على اكتشاف أي أمرٍ غير مريح يتعرض له الطفل وبالتالي التدخل لحمايته في الوقت المناسب، كما أن معرفة كل من حول الطفل أن الطفل سيحكي لوالديه كل ما يدور معه يعد رادع لأي شخص غير سوي نفسياً ضمن محيط الطفل.
الرسالة التاسعة
الأم هي الشخص الأول الذي يشعر بوجود مشكلة يتعرض لها الطفل، فإن حدث وشعرت الأم بذلك وأخبرت من حولها فلابد أن يُصدق إحساسها وأن تُقدم لها المساعدة حتى يتبين الأمر.
الرسالة العاشرة
احتياج الطفل للحب والمشاعر يوازي احتياجه للطعام والشراب فلا يجب التقصير في أيٍ من الاحتياجين أو الاكتفاء بأحدهما على حساب الآخر.
سهام البسبوني
أخصائي إرشاد نفسي وأسري
تربيتي