أخر الاخبار

حوار مع أ. يحيى هاشم، مؤسس ومدير دار اكتب

حاورته الكاتبة : أمنية شفيق 


*1. عن يحيى هاشم*


أستاذ يحيى هاشم، مؤسس ومدير دار اكتب، نريد أن نتعرف عليك أكثر. من هو يحيى هاشم؟


في البداية أرحب بكم وسعيد بمنحي فرصة هذا الحوار.

يحيى هاشم كاتب كان حلمه أن ينشر فأصبح ناشر حلمه أن يعود كاتب.


*2. بدايات دار اكتب*


حدثنا عن بدايات تأسيس دار اكتب والصعوبات التي واجهتك؟

تأسست دار اكتب في عام 2007 كفكرة دار نشر جديدة لكتاب جدد كانت صادمة وغير مفهومة. الرهان كان على الكتاب الجدد الذين أصبحوا نجوم الآن. كانت دار اكتب حجر الأساس لدور نشر شابة عديدة.

*3. النجاح المأمول*


متى شعرت أن مشروعك حقق النجاح المأمول منه؟

مع أول كتاب تم نشره، كان هناك شعور غريب أن يتحول حلم كاتب لحقيقة ملموسة في كتاب. لمعة عين كل كاتب مع أول نسخة من كتابه كان شعورًا أن دار اكتب فتحت الباب لجيل جديد من المبدعين والناشرين والقراء. تكرار مقولة "القادم دومًا أفضل" كان يضيف أن التأثير قوي فعلاً، لا مجرد فكرة.

*4. التحديات*

بعد كل تلك السنوات في سوق النشر، ما هي أصعب الفترات التي مرت عليك وعلى سوق النشر عمومًا وكادت أن تهدد المهنة بالضياع؟

للأسف، النشر لا يعتبر مهنة معترف بها في مصر. لذا، الصعوبات تواجه الناشر دائمًا، والحلول فردية دون مرجعية أو جدار تستند إليه.


*5. مواجهة التحديات*

كيف واجهت تلك التحديات؟

مواجهة كل ذلك كان بأفكار جديدة، فتح منافذ جديدة، ومزيد من الإيمان بأن مزيدًا من العمل يحقق، ولو نسبة بسيطة من التغيير.


*6. المنصات الإلكترونية*

أنتم من أوائل دور النشر التي دعمت المنصات الإلكترونية مثل أبجد. فهل هناك إيجابيات من انتشار تلك المنصات على السوق الورقي؟

المنصات الإلكترونية الشرعية هي البديل الحقيقي الوحيد لكل مواقع التزوير التي تعرضت لها دور النشر منذ بدايتها. وهي وسيلة حقيقية وفعالة للقضاء على مافيا التزوير التي توحشت من أرزاق الناشرين.

*7. إصدارات دار اكتب*

في دار اكتب، ما هي أكثر الإصدارات التي تهتمون بنشرها؟

في البداية، كان أدب الرعب واشتهرت الدار بكتب وكتاب الرعب. ولكن التنوع كان ضرورة، فأصبحت دار اكتب تمثل العديد من المجالات المتنوعة التي مكنت القارئ المصري والعربي من تكوين مكتبة فكرية أدبية تشمل كافة المجالات والأذواق.

*8. الدعاية على مواقع التواصل*


دار اكتب معروفة وإصداراتها متواجدة في أشهر المكتبات وتتميز بتوزيعها الجيد. ولكن هناك نوع جديد من الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات القراءة، وأصبح هناك نجوم من القراء والبوكتيوبر تسعى دور النشر لمغازلتهم واستخدامهم في الدعاية. فما تأثير هذا النوع من الدعاية على أرض الواقع ولماذا لا تتجه إليه الدار؟

التطور السريع والغريب في أساليب التسويق وطرقه جعل هناك كتب للمشاهير، حتى لو كانت شهرتهم دون محتوى. وهذا لا يتناسب مع الفكر الذي نقدمه من عام 2007.لأن موجة كتب التريند وكتب الشهر الواحد التي تتبخر بعد أن ينتهي تريند كاتبها إن صح أن يطلق عليه كاتب لن تستمر فمهما كان القارىء لها مهتم.

لكن مازال رهاننا على القراء الحقيقيين.

*9. ظاهرة الكتابة*

يتجه الكثيرون حاليًا للكتابة، ما رأيك في هذه الظاهرة وسببها؟ هل هي صحية أم لا؟

ليس كل ما يكتب ينشر، مهما كان كاتبه. من حقك أن تكتب ما تشاء، ومن حقي أن أنشر ما يتناسب معي. الكتابة فعل راقي، لكن النشر أخطر ما في المنظومة، لأنك تخرج من محدودية الكاتب لعمومية القراء.

*10. نصيحة للكاتب المبتدئ*

ما النصيحة التي توجهها لكاتب مبتدىء أو يريد خوض تجربته الأولى للنشر؟

اختر لحرفك ما يستحقه، ولا تقدم للقارئ ما تخجل منه. لا تتسرع في النشر، فالنشر أسهل ما يمكن تحقيقه، لكن النجاح والوصول لثقة القارئ في غاية الصعوبة.

*11. تحقيق الطموح*

كيف يحقق الكاتب طموحه في الانتشار؟ وهل هناك عائد مادي منتظر من مهنة الكتابة؟

منظومة النشر في مصر تحتاج لإعادة بناء كاملة. الدائرة غير مكتملة ومفتوحة، فتارة يسقط منها كاتب، وتارة أخرى يسقط منها ناشر، وتارة يسقط منها حق الاثنين. لعدم وجود قواعد منظمة لهذه المهنة. الكاتب يرى أن حقه لدى الناشر، والناشر يرى أن حقه بالمكتبات، والمكتبات ترى أن لا أحد له الحق إلا من الله، وهم قلة. فمن أين يمكن أن نجد من لديه الحق؟ للأسف، لا ظهير للناشر في مصر سوى نفسه. لذا، حين تصبح النشر مهنة معترف بها، ستصبح الكتابة مهنة يتربح منها الكاتب. وهذا لن يتحقق الآن للأسف.

*12. أحلام دار اكتب*

من المؤكد أن استمرار النجاح يلزمه دائمًا دوافع وأحلام جديدة، فما هي أحلامك لدار اكتب؟

ما أتمناه لدار اكتب أن تستمر في تحقيق كل ما حلمت به من بداية الانطلاق، ويكون دومًا القادم أفضل.

شكرًا لكم ولهذا الحوار الممتع.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-