أخر الاخبار

عندما تفقد آدميتك وتصبح بلا ضمير

 



عندما تفقد آدميتك وتصبح بلا ضمير! 


وابل مضيء أصفر اللون انفجر في السماء ثم تساقطت شهبه الحارقة على الأرض.. 

صار هذا المشهد مألوفًا في سماء غزة، وصار معناه معروفًا أيضًا؛ فالشهب التي تساقطت لم تكن مجرد قذائف عادية تسقط مدمرة ما حولها وتقتل من يقع تحت شظاياها، إنما هي قنابل الفسفور الأبيض المحرم إستخدامها دوليًا عندما يحب الغرب أن يصدروا لنا انسانيتهم والتي تختفي تمامًا عندما يظهر اسم فلسطين المحتلة في الأحداث، أو من يشابههم في الاستضعاف وقلة الحيلة، ويصبح استخدامها جائزًا وربما واجب الحدوث. 

وما الذي يمنعهم من فعلها وقد فعلوها من قبل؟! ... 

مثلهم مثل إخوة يوسف، ألقوه في غيابات الجب ثم بكوا وصرخوا أن الذئب أكله، وبعد ذلك لم يمانعوا من تسليم أخيه لأجل مصلحتهم.. 

القنابل الفسفورية ليست مجرد قنابل تحوي مادة متفجرة؛ إنما هي قنابل حارقة، تسقط فتحرق كل ما تناله من جلد ولحم مكشوف حتى تصل إلى العظام ما لم يتم إطفاؤه، وتقتل أي كائن حي في قطر مائة وخمسين مترًا من محيطها. 

وهذه القنابل هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة وتتسبب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.

وقد تمتَص هذه المادة بسهولة عبر الجلد إلى بقية الجسم، وقد تسبب أعراضًا خطيرة أخرى تصل إلى الوفاة بسبب الأضرار التي تلحقها 

بالكلى والكبد والقلب.

دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الأشخاص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين.

ينبعث من هذه القنبلة دخان الأبيض.

صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعدة للحروب الكيمياوية.

استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان القصبة الهوائية. 

يحترق الفسفور الأبيض بمجرد ملامسته للأكسجين منتجا توهجات ساطعة وكميات 

كبيرة من الدخان.

وما يحدث في غزة الآن ليس بجديد على الاعتداء الغاشم، رغم تحريم استخدام هذه القنابل حسب اتفاقية جنيف إلا أنهم تحايلوا على القرار واستخدموها في القذائف المدفعية لأن القانون يجرم استخدامها في القنابل التي تسقطها الطائرات، وكأن الموت في الحالتين سيختلف!

وقد سبق استخدام هذه القنابل من قبل زعيمة الإرهاب المسماة أمريكا في حربها ضد فيتنام وفي اقتحام العراق، كما تكررت اعتداءات الكيان الصهيوني بها على قطاع غزة.

وتكون الوقاية من استنشاق الغاز عن طريق التنفس عبر قطعة قماش مبللة بالماء كي تمنع وصول الغاز إلى الرئة. 

وبقى لنا عدة أسئلة تطرح نفسها... 

متى سيكف صهاينة العالم ومؤيديهم عن استحقار شعوب العالم؟

متى سيكفون عن كيل الأمور بمكيالين؟

ومتى ستصبح الانسانية لها الغلبة ورجاحة الأمر عدا عن كونها ورقة رابحة يستخدمونها لمصالحهم؟ 

متى سنصبح نحن العرب لنا أحقية الدفاع عن بعضنا البعض ولنا صوت مسموع يقف في وجه جرائم الاغتيال العرقي التي يمارسونها بحقنا؟.. 

وكأنهم قتلة متسلسلين يختارون ضحاياهم ضمن الفئة المستضعفة، وكأننا ضحايا وجدنا لإشباع ميولهم الدموية!

#بحث_جنائي 

#شيماء_جاد

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-