أخر الاخبار

" أم الصبيان" على غرار التجربة الدينماركية

 


ام الصبيان

استيقظ صباحا لأتجه الى المطبخ عازمة على اعداد الافطار، فأتعثر (بمطب صناعي) في ردهة المنزل فأكاد أنكفيء على وجهي.. ادعك عيناي لأتحقق من هذا المطب لأجد ( فردة جزمة مقاس 42) ملقاة باهمال في اول الردهة تليها اختها بعد مسافة قريبة ... لأدرك أن (اسم النبي حارسه وصاينه) خلع حذاؤه امس ولم يعيده الى مكانه.



اتنهد واتجه الى المطبخ الذي تركته نظيفا ليلة امس قبل ان اخلد الى النوم فأشعر كما لو كنت قد خطوت الي ( سوق العتبة ليلة وقفة العيد الصغير)، الأطباق المتسخة متناثرة في كل مكان و الأكواب ايضا كما لو كان ( اسم الله عليه) قد قام بدعوة الجيش الثاني الميداني على العشاء بعد ان غلبني النعاس.


https://www.facebook.com/profile.php?id=61550395227598&mibextid=ZbWKwL

استغفر الله في سري واسأله الثبات ثم افتح الثلاجة لأعد طعام الإفطار لأُصدم بخلوها من البيض (تقريبا انتاج عنبر مزرعة دواجن من البيض) وانتهاء الفول (كمية تكفي لسحور حي الجمالية) فأفهم على الفور إن (ديك البرابر ) قد عاد من (المحروق الجيم) واحتاج الى جرعة عالية من البروتين.

لابأس، سوف أفطر جبن واحتسي شاي والحمدلله الذي اطعمنا، أتجه الي سبت الغسيل الذي يستحدث من عدم لأجد كم غير منطقي من الملابس التي لا أذكر أنني قد رأيتها في بيتنا من قبل... اقدح زناد فكري محاولة تذكر تلك الملابس فلا استطيع ...ثم تضيء الفكرة في ذهني (اكيد حد من صحاب اسم الله عليه بايت هنا ودي هدومه).

بعد تناول (شقة الجبنة الي ما لقيتش غيرها) اذهب لأعد الغداء ..كنت قد سلقت كيلو من اللحم وانا اعد الغداء أمس، لأستخدمه اليوم واعد بجانبه ملوخية وأرز، أخرجت الحلة من الثلاجة فشعرت بها اخف مما يجب... انتابني القلق فسميت الله وفتحتها لتتأكد شكوكي، (اكلها الوغد!!! مكفاهوش البيض والفول).


https://chat.whatsapp.com/J0vbzOkwohs4kVH8mElzvs

طيب، إنها المكرونة اذن.

استيقظ ابني الأوسط لأشهق شهقة رهيبة بعد أن رأيت ما تقشعر له الأبدان!!! عينه متورمة ومتوجة بدرجات مختلفة من الأزرق والأحمر!!! ما الذي حدث ياتري؟ حادث؟ شجار؟

(لا يا ماما كنا بنلعب مصارعة...عارفة الحركة الي قلتي بلاش عشان بتموت؟ عملناها وماموتناش)

اذهب لأبحث عن الدواء المهديء بغرفتي لأستطيع التعايش خلال اليوم فمازلت احتاج الى شراء الطلبات وجلست لأعد قائمة مشترياتي،

خمس وستون رغيف عيش

ثلاث كراتين بيض

ثمانية عشر علبة من الفول (لعلهم يشبعون)

يقاطعني صوت احدهم : ماااااامااااااا...انا وقعت، بس ما اتكسرتش..

حمدا لله!



https://www.youtube.com/@rehamsamer5625

أنادي على (اسم الله عليه البكري) ليطمئن على اخوته بينما اعد قائمتي فلا يجيب. أنادي وأنادي ولا حياة لمن تنادي، أين ذهب يا ترى؟ هل تسلل الى الخارج دون ان يخبرني؟

استجمع شتات نفسي واتجه الى غرفته لأجده جالسا على الفراش ورأسه بين يديه لا ينقصه سوى( اغنية ضي القناديل في الخلفية و رقاصة في كباريه درجة تالته) ليصبح نسخة من عبد الحليم حافظ في فيلم الخطايا.

ماذا به؟ هل رسب؟ هل سرقت حافظته؟ هل يمر بمشكلة ادمان !؟ (يا نصيبتي لايكون مدمن!!!) 

هرعت لأحتضنه (مالك يا قلب امك؟) رفع رأسه والدموع تلتمع في عيناه ليجيبني (سابتني يا ماما بعد ما عزمتها على السينما وسوشي) 

نظرت اليه ولسان حالي يقول (ونبي ربنا نجدها نوسة)

عدت لأمسك بالهاتف وبدأت في املاء طلباتي عبر الهاتف لأجد البائع يسألني، هل أنت مديرة مدرسة؟ ما كل تلك الطلبات..

لا، لست مديرة مدرسة...من أنا؟

انا أم الصبيان.

#_رشا_ماجد


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-